دائمًا ما نسمع بـ”الثقوب السوداء”،وحينما نسمع بها يخطر على بالنا أنها خطرة وتبتلع كل شيء وأنها وحش ولا تفيدنا بأي شيء، لكن ربما تكون هذه أول مرة تسمع فيها بـ”الثقوب الدودية، وأنها ربما تكون ذو فائدة علينا نحن البشر! -على عكس أختها الشريرة- دعونا من هذا..ما هي الثقوب الدودية؟.
دعني أعرفك عنها؛ الثقب الدودي هو عبارة عن ممرات خيالية موجودة داخل الثقوب السوداء، وتصل هذه الممرات بين نقطتين مختلفتين في الزمكان، وربما تتصل بثقوبٍ بيضاء، وللمعلومية لا تزال الثقوب الدودية نظرية علمية غير مُثبتة ولم يتم رصدها.
بدأت نظرية الثقب الدودي بعد النظرية النسبية لأينشتاين حينما بدأ هو و”ناثان روزين” باقتراح وجود جسور في نسيج الزمكان، وأُلقِي عليها اسم”جسر أينشتاين-روزين “نسبةً إليهما.
حسنًا!..بعد أن انتهينا من التعريف عنها، دعونا من هذه المعلومات المعتادة، ودعونا نتسائل لماذا يتُوقُ العلماء إلى دراسة ورصد هذه الثقوب التي ربما تكون مجرد نظرية خيالية وخرافاتٍ اخترعها البعض لتأثيرهم بأفلام الخيال العلمي؟.
(Image credit: Getty)
الجواب لأن معادلات النظرية النسبية العامة لها حلول قوية تُمكّن وجود هذه الثقوب، والنظرية النسبية العامة تم تأكيد صحتها عام١٩١٩م، مما يعني أن كل ما يصدر عنها شيءٌ حتمي!.
ستسألني الآن:”لقد ذكرتِ في بداية المقال أنها ستفيد الإنسان؛ بماذا ستفيدني هذه الثقوب المتوحشة؟”.
فالحقيقة الثقوب الدودية تَخلق طرقًا مختصرة لرحلاتٍ طويلة من السنوات الضوئية، وقد تسمح للمسافر فيها أن يخرج لكون آخر أو زمنٍ آخر، بمعنى أقرب هي بمثابة النفق الذي يختصر الرحلات الطويلة، فإن رُصد هذا الثقب فسيكون اكتشافًا عظيمًا في الفيزياء الحديثة!.