مقالات

همهمة الفضاء | تمهيد


مع تقدم العلم استطاع البشر استعمار القمر وبدء الصناعة فيه على مطلع سنة 2035م، الأمر الذي كان من المفترض حصوله قبل هذا التاريخ بنصف قرن ولكن شاءت الأقدار والأسباب السياسية أن تكون كذلك، فصارت كما هي. ولكن بعد قرابة عقدين من استعمار القمر، وفي الثالث والعشرين من مارس سنة 2058م، انتهى البشر من صنع أكبر مرصد راديوي. المشروع الذي اقترحه العالم «روبرت فورد» بهدف دراسة الفضاء وبداية الكون، حيث يمتد نصف قطر المرصد بين مدار الأرض والقمر بسلسلة من المراصد الصغرى – والتي هي في الواقع كبيرة – بنصف قطر ثمانين متر ويتخطى أعدادها الست مئة مع المراصد التي بالأرض والقمر. بطبيعة الحال، مثل هذه الأمور العلمية الكبيرة تتلقى الانتباه والتركيز من قِبَل الإعلام؛ ولذا فإن «روبرت» على موعدٍ في القناة الإخبارية العالمية مع سيدة الشاشة والقريبة منه والأنيقة جدًا «كاتلين أوليفر» والتي لا يستطيع أحد ألا يفتتن بجمالها الأخَّاذ، فبياض بشرتها ونعومتها وابتسامتها الهادئة تعلق في الأذهان ولا ننسى أزياءها المُبهرة عليها، والمهم بأن اختياراتها للملابس وتصفيفات شعرها هم عوامل إضافية وليست أساسية في حالتها.

في مبنى القناة الإخبارية وعلى سطح القمر، يجلس «روبرت» أمام المرآة وبجانبه المساعدة لوضع مساحيق التجميل على وجهه الذي اجتاحته التجاعيد، وبلمساتها الأخيرة تنتهي من عملها ليُسمح له بالوقوف.


– “من هنا سيد «روبرت»، إذا سمحت.”

تشير له مُنظمة نشرة الأخبار جهة الغرفة الأنبوبية والتي بداخلها حلقة من الأنوار والباب الزجاجي المفتوح فيدخل إليها ويقف منتصب القامة ووجهه لجهة الكاميرا الكبيرة في المنتصف.

“هذه الكاميرا ستُصورك من كل الزوايا ومن ثم ستتغير الإضاءة وتُصور مرة أخرى حتى يُسمح بوضع وجهك في الذكاء الاصطناعي لجعله يدبلج اللقاء بسلاسة وأكثر واقعية.” تكمل المُنظمة شرحها لعملية الدبلجة مُفصلة: “بعد أن يأخذ الصور، يتم وضعها جميعها ببرنامج بحيث يستبدل وجهك بشكل مباشر باللغات كاملة مدبلجة ويأخذ تحريك فمك ومخارج الحروف بحسب مقطع سيظهر أمامك على الشاشة حتى تفعل كما هو موضّح عليها، جاعلك في نهاية المطاف تبدو وكأنك تتحدث باللغة المقصودة…والتي تعتمد على المُتابع باختيارها.”


تبدأ عملية التصوير بالوجه الساكن دون أية تعابير وتتحرك الحلقات المضيئة حول «روبرت» بينما تثبت الكاميرا في موقعها وبعدها تتحرك الكاميرا الضخمة حوله ومعها الحلقات بطريقة سريعة ويبدأ «روبرت» بتغيير تعابير وجهه كما هو مطلوب منه فتضحك زوجته «روزيلا فورد» على وجهه المتغير بشكل سريع وغريب،

“هل أبدو لكِ مهرجًا؟ هاه؟!”

يحاول ألا يميل بوجهه زيادة عن اللزوم ليرى زوجته محاولة كبح ضحكتها بينما يضحك هو الآخر.


تنتهي عملية التصوير وتبدأ المُنظمة بشرح الخطوة التالية:

“الآن الخطوة التي بعدها وهي أن تنطق بالكلمات التي ستتواجد أمامك على الشاشة بصوت واضح ليتم التعرّف على خامة الصوت وطبقتها…”

تبدأ الشاشة بظهور الكلمات “جبنة…فيل…مظلة شمسية…تفاح…خيار…” بعد سلسلة من الكلمات يخرج «روبرت» ويرى المحاكاة لوجهه وهو يتحدث بلغة إسبانية ثم الهندية ثم الكورية وبالفعل وكأنه يتحدث بكل اللغات التي شاهدها “يا لها من تقنية عجيبة” ينطق بها «روبرت» بصوت خافت متأملًا الشاشة. “هي فعلًا كذلك. لنذهب إلى منصة اللقاء، فالسيدة «كاتلين» في الانتظار.” تقولها المُنظمة وهي تمشي لجهة المنصة.


يحضر «روبرت» ومعه المُنظمة وزوجته إلى منصة اللقاء حيث تتواجد «كاتلين» بأبهى حلّة، المُعدات والطاقم يعملون في تجهيز اللقاء وفي المركز طاولة اللقاء البيضاء الناعمة وخلفها بشكل نصف دائري تظهر النافذة مستحوذةً على مئة وثمانين درجة من جدار المنصة والتي تبدو بمعظمها مُعتمة، ولكن ما يميزها هو وجود الأرض في المنتصف بهيئة تربيع أول، والسبب لكون النوافذ بمجال رؤية مئة وثمانين درجة لتشمل وجود الأرض دائمًا في كل أطوارها بتدوير طاولة اللقاء إلى جهة يتوسط الأرض فيها، وحتى يكون الأرض في نطاق النصف دائرة للنافذة فإن مبنى القناة الإخبارية موجود في منطقة قريبة من القطب الشمالي وهناك من يقول بأنه اختير هذا المكان في منطقة إستراتيجية لهذا الهدف. وبعد أن لاحظت وجودهم توجهت لهما مُرحبةً فاحتضنت «روبرت» وبعدها «روزيلا»،

“لكم اشتقت إليكما! لم أراكما منذ ما يقارب سنة كاملة!”

تُرحب بحرارة كعادتها، تُقدم «روزيلا» بالرد باسمةً

“بالفعل، إنها لفترة طويلة دون أن يكون هناك أية لقاء بيننا.”

تحاول «كاتلين» أن تُبرر انقطاعها “لعل أن العمل في القمر جعل الأمر صعبًا للقاء بكم…”

يقاطعها «روبرت» قائلًا ملطفًا للجو جاعلًا الجميع يضحك

 “حدِّثي ولا حرج، فالعمل على تلك المراصد قلل جلوسي حتى مع «روز»”  .


حول الطاولة البيضاء، يبدأ اللقاء بـ «كاتلين» مُرحبة الجميع:

– أهلًا وسهلًا بكم جميعًا من كل أنحاء الأرض والقمر وما بينهم في القناة الإخبارية العالمية الأولى، معكم عبر الأشعة الكهرومغناطيسية مباشرة «كاتلين أوليفر»، في لقائنا اليوم للمشروع الذي استغرق العمل عليه قرابة خمس سنوات مشروع “كوكبة المراصد الراديوية من الأرض للقمر” أو “إمروك”. وحتى نتعمق في هذا الموضوع، على الجهة المُقابلة المدير لهذا المشروع الضخم عالم الفيزياء الفلكية والبروفيسور «روبرت فورد»، أهلًا بك!

– مرحبًا بكِ سيدة «كاتلين»، ومرحبًا بالجميع… من الجيد أن أكون هنا في هذه المرحلة ولأجل هذا الإنجاز العظيم.

– بالفعل إنه لمن الجيد وجودك هنا أستاذ «روبرت فورد»، هل بإمكانك إخبارنا عن هذا المشروع بشكل مبسط؟

– في البدء، أود أن أشكركِ على استضافتي لهذا البرنامج الضخم ولربما إحدى العوامل الكبيرة لضخامته يرجع للكاريزما التي تملكينها سيدة «كاتلين»، ويجب أن أشكركِ على استخدامك لـ “عبر الأشعة الكهرومغناطيسية” للدقة العلمية عوضًا عن “عبر الأثير” و”عبر الهواء” التي يستخدمها كثير من المُقدمين والمُقدمات رغم عدم وجود الأول وانعدام الآخر في القمر على سبيل المثال لا الحصر ولذلك فضلت أن ألقي الضوء على هذا الأمر لعل تتغير الجملة ويحذون حذوكِ في الدقة.

– إنه لإطراء جميل منك أستاذ «روبرت»…بالفعل.


  يعتدل بجلسته حتى يبدأ بالحديث المُطول…

– أولًا، مشروع “إمروك” أو كما قلتِ قبل قليل “كوكبة المراصد الراديوية من الأرض للقمر” هو مشروع يدرس الكون على نطاقٍ أوسع وأكبر مما عهدناه؛ فدقة أي مرصد في هذا الكون تعتمد على حجمه – ولهذا حجم هذا المرصد الضخم – وعلى عوامل أخرى مثل الطول الموجي الذي نرصده -ولهذا اخترنا نطاق الرادار في هذا الحال- وتم وضع مرصد في القمر والمراصد الهائلة على الأرض إضافة إلى قرابة الست مئة مرصد بمدارات بين الأرض والقمر وبهيئات مختلفة فمنهم الذي يكون مداره متطاولًا ليعوض مدار آخر ويصبح جميعهم على خط يمكن التقاط صورة مباشرة لمنطقة من الفضاء. جاعلًا نصف قطر المرصد بالمسافة بين الأرض والقمر وقد يكون أكبر أيضًا، وبالطبع يدخل في صناعتها الكثير من العلوم من النسبية إلى ميكانيكا الكم لضبط التواقيت ما بينهم ولكن بشكل عام فإنه يمكن تلخيص المشروع بهذا الشكل.

– وماذا عن الأهداف التي يرجى تحقيقها بهذا المشروع؟

– الهدف الأسمى للمشروع هو كما قلت دراسة الكون على نطاقٍ أكبر وأضخم، فمثلًا بإمكاننا استعمال المراصد لمراقبة نشوء النجوم والكواكب وفهمها، وأيضًا بمساعدة المرصد بإمكاننا أن نرى أمورًا أبعد ونفهم كيف نشأ الكون وقد يتعلق حتى بأن نفهم الثقوب السوداء والأجرام التي تدور حولها. وبشكل عام ومؤكد سنستفيد أمورًا أخرى وسيفتح لنا هذا المشروع مجالًا فيه.


  تستأنف الأسئلة بمحاولة منها لتوقعه بالفخ قائلة:

– ولكن كلف هذا المشروع قرابة المليار دولار بالمجموع، أوليس من الأفضل جمع هذه المبالغ الفلكية لإطعام الجوعى ومساعدة الناس؟


يرتشف بعضًا من الماء بينما هي تسأل السؤال ويبتسم…

– السؤال الدائم عند العامة كالعادة…حسنًا، من يسأل هذا السؤال يطلب الفوائد من هذه المشاريع بشكل آني ولحظي، ولكنّ الواقع هو أن الفوائد من هذه المشاريع تستغرق فترة من الزمن حتى نحصدها! والفوائد تكون عامة لهم! مثلًا تجد حليب الأطفال الذي لا زلنا نستخدمه من قرابة نصف قرن ويستفيد منه الفقراء إلى يومنا هذا ناتج من البرنامج الفضائي، وهناك أيضًا الأدوية التي نأخذها دون وعي بأن أصلها كان لرواد الفضاء، على سبيل المثال أدوية تقوية العظام وغيرها. ما أحاول الوصول إليه بأن هذه المشاريع للفضاء وغيرها فائدتها ليست آنية، بل تأتي مع تقدم الزمن وكسب المعرفة منها وهذا الأمر يجب فهمه.

– نتمنى أن نتلقى فائدة جمّة من هذا المشروع. لنكن عمليين الآن…لكونه يوم الإطلاق، أخبرنا بالتفاصيل عما سيحدث ومتى ستبدأ المعلومات والصور بالظهور؟

– في البداية، سيتم إطلاق المشروع عند الساعة السادسة صباح اليوم بتوقيت غرينيتش. ستبدأ عملية الإطلاق بتشغيل المرصد الضخم في القمر -والذي سيكون لأول مرة- وبتشغيل مراصد مختلفة على الأرض لتأكيد الاتصال فيما بينهم وثم بعدها بدقائق سيتم تشغيل عدة مجموعات من المراصد القريبة من الأرض وعند القمر ثم التدرج إلى تشغيل العدد المناسب لأخذ البيانات الأولية أو كما يقال عنها التيلي-ميتري وهي بيانات لارتفاع المرصد وكفاءة عمله ومنها يتم التأكد من عمل المُحركات الجايروسكوبية على نفس الجهة المحددة والتي ستكون نجم “منكب الجوزاء” على كوكبة الجبار.

– على رسلك على رسلك بروفيسور «روبرت»، فهناك من المتابعين من لا يتتبعون ما تقوله لكونه متقدمًا، خطوةً بخطوة…هل يمكنك إذا سمحت أن تشرح لنا ماهي المحركات الجايروسكوبية؟

  تضحك «كاتلين» من سرعة حديث «روبرت» ويُسمع ضحك «روزيلا» وبعض طاقم العمل ومعهم «روبرت». يحمّر وجه «روبرت» ويعتدل بجلسته ليركز فيما يقوله متريثًا:

– عذرًا، عذرًا فالحماس يأخذني بلا توقف…حسنًا…بالطبع، المحركات الجايروسكوبية هي ليست محركات بمعنى أنها ستجعلك تنطلق من مكان إلى آخر، ولكن بأن تغير زاوية رؤيتك وأنت ثابت في مكانك مثل أن تقف في مكان وتلتف لترى من خلفك وهكذا…نضع على المراصد ست محركات جايروسكوبية لزيادة الدقة وأيضًا للاحتياط في حال أن تعطل واحد منهم. والجايروسكوب عبارة عن أداة تحافظ على عزمها وزخمها الزاوي ولهذا فإنها تملك محور واحدًا تدور حوله ويبقى على هذا المحور دائمًا ولذا فإننا نضع كل واحدة منها -يجعل أصابعه الوسطى والسبابة والإبهام بأشكال متعامدة على بعضها- على جهة بحيث تصبح في نهاية المطاف وكأنها إحداثيات x, y, z فعندما نحدد نجمًا سنحرك بمقدار كذا على الـ x وعلى الـ y كذا وهكذا دواليك. وكل هذا لتبسيط الفكرة بالطبع.

– إنه لأمر مثير للاهتمام، هل بإمكانك القول عن سبب اختيار نجم منكب الجوزاء؟

– بلا شك، السبب لاختيارنا لهذا النجم هو لضخامته أولًا فإنه ضخم كفاية بحيث لو استبدلنا الشمس بنجم منكب الجوزاء فإن سطحه سيلامس مدار المشتري والذي يبعد عن الأرض خمس مرات بعد الأرض عن الشمس، الأمر الآخر وهو أن نجم منكب الجوزاء لوحظ باضطراب في سطوعه فمرة يزداد ومرة يعتم ولذا حتى نعلم سببه فسنحتاج إلى مرصدٍ أكبر كمثل ما صنعناه ونرى عن قرب.

– وماذا بعد ذلك؟

– بعد ذلك نبدأ بالتأكد من أن المراصد الأولية لا يوجد بها أي خلل خلال عملية التصوير أو بعدها ومن ثم تشغيل المراصد المتبقية والتأكد من عدم وجود أية مشاكل فيهم بينما تُجهَّز الصورة الأولى والتي ستكون في غضون أربع ساعات من وقت الإطلاق -وهذا يعني على الساعة العاشرة مساءً-، ولكن يجب التذكير بأن الصورة الأولى لن تكون صادمة لحد الموت، ولكن ستعطينا تصورًا مبدئيًا عن مقدرة تلك المراصد وعند تشغيلها بالكامل ستكتمل لوحة نجم الجبار.

  تنظر إلى «روبرت» لتلقي الشكر له، ثم تزيح نظرها إلى الكاميرا الكبيرة قائلة:

– شكرًا لك بروفيسور «روبرت فورد» على حضورك والإجابة عن الأسئلة. بهذا يكون نهاية لقائنا نراكم بعد الإعلانات لآخر الأنشطة عن الحرب الأهلية… كونوا على الانتظار.

– شكرًا لكم.


  يضيء اللون الأحمر عند الكاميرا بعد تحركها للخلف ويقف كلا الإثنين ليتصافحا معلنين انتهاء اللقاء. عندها ذهب إلى زوجته التي كانت تنظر إليه عن بعد وهو يبتسم مفتخرًا بإنجازه قائلًا: “لقد أديتُ عملًا جيدًا هذه المرة، أليس كذلك؟”

تلتفت «روزيلا» إلى جهة الشاشة الكبيرة ليراها «روبرت» حيث فيها وجهه بلهجة إيرلندية غاضبة وشديدة لدرجة انقباض وجهه وتقول ساخرة “أعتقد بأن سكان أيرلندا سيقضى عليهم جراء لقاءك.”

يدفع «روزيلا» مازحًا “وهذا كل ما قمتي بالتركيز عليه سيدة مُهرجة؟!”.

ينظر إلى ساعة يده والتي كانت أشبه بالبروجكتر مبتدئة من رسغه إلى كامل معصمه، تشير الساعة إلى التاسعة قبل الظهر وبجانبه جدوله اليومي “لنذهب إلى المرصد الضخم، حتى أجهز بعض الأمور…”.


إنه لأمرٌ غريب يُلاحظ على العلماء والفنانين، ما يلبسونه وما يرتدونه من ساعات وما يدونون به ملاحظاتهم ولوحاتهم علمية كانت أو فنية وما يستمعون له كلها على النُظم القديمة. فتجد من يرتدي الجاكيت الجلدي السميك بلونه البني المحروق، وآخر يستمع إلى باخ وبيتهوفن وفيفالدي وموزارت، أو تجد من يستعملون الطباشير أو الأقلام والألواح الخشبية، أو من يعلق اللوحات القديمة على جدران بيوتهم، أو أن يستعملوا الكتب الورقية. كأنهم يُفضلون أن يبقوا في الماضي بمحاولة منهم لملاحقة الزمن لنقطة قديمة مجهولة وبنفس الوقت يعاصرون الحاضر في محاولة جاهدة للبقاء اجتماعيين وحتى لا يشعروا بالغربة ولو بقدرٍ قليل…و«روبرت» ليس بحالة خاصة، فلم يرتدِ هو تلك الساعة -والتي لا زالت تعتبر موضة قديمة لسنة 2026م- إلا بعد إحساسه بالغربة بارتدائه تلك الساعة العتيقة الميكانيكية وانفصاله عن الحاضر.

يودِّعان «كاتلين أوليفر» بعد أن طلبا المركبة واعديها بلقاءٍ آخر قريب يجمعهما في مكان واحد ويذهب الزوجان إلى المركبة الآلية التي كانت في انتظارهما بالخارج ليتوجها إلى المرصد الضخم المسمى بـ “GRLO”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى